الجيش الملكي يُغلق الميركاتو الصيفي بتعاقدات وازنة ويشرع في تحضيراته لموسم تنافسي على جميع الجبهات

أسدل نادي الجيش الملكي الستار على سوق الانتقالات الصيفية لموسم 2025/2026، بإتمام مجموعة من التعاقدات المدروسة التي همّت مختلف خطوط اللعب، وذلك في إطار سياسة استراتيجية تهدف إلى بناء فريق قوي ومتجانس، قادر على مقارعة الكبار وفرض اسمه بقوة على الساحتين الوطنية والإفريقية.
وتأتي هذه التحركات في ظل رغبة النادي في تدعيم تركيبته البشرية، وإحداث نوع من التوازن داخل التشكيلة، بما يضمن عمقاً فنياً وتكتيكياً يوازي حجم الطموحات المتزايدة لدى الجماهير العسكرية، والتي تترقب موسماً استثنائياً يليق بتاريخ وقيمة هذا الصرح الكروي العريق.
 انتدابات نوعية لتعزيز مختلف المراكز
في هذا الميركاتو، عملت الإدارة الرياضية تحت إشراف السيد فريديرك هيبرت، وبتنسيق مع الإدارة التقنية، على استقطاب لاعبين يُلبّون متطلبات المرحلة المقبلة، مع الحرص على اختيار أسماء لها من التجربة والخبرة ما يكفي لدخول غمار المنافسات بثقة واستقرار.
وقد أسفرت هذه الجهود عن التعاقد مع 12 لاعبا جديدا، هم:
يونس عبد الحميد
مروان الوادني
رضا التكناوتي
حمزة خابا
رضا سليم
سليمان البوشقالي
محسن بوريكة
توفيق رازقو
أشرف الحباسي
نوح العبد
جمال الشماخ
أيوب آيت حاسو
وتعكس هذه التعاقدات رغبة الفريق في تقوية جميع الخطوط، من الدفاع إلى الوسط والهجوم، لتوفير تنافسية داخلية تصب في صالح المجموعة، ولتقديم أداء يليق بتاريخ النادي، سواء في البطولة الوطنية الاحترافية، أو في كأس العرش، أو خلال المشاركات الإفريقية المقبلة.
 تشجيع المواهب الصاعدة... رهان استراتيجي للمستقبل
في موازاة سياسة الانتدابات الخارجية، واصل الجيش الملكي سياسة تثمين الرأسمال البشري الداخلي، من خلال فسح المجال أمام مجموعة من لاعبي فريق الأمل للالتحاق بالفريق الأول، بعد بروزهم بشكل لافت خلال الموسم الماضي، وتقديمهم لمستويات واعدة تؤهلهم لتمثيل الفريق على أعلى مستوى.
وقد تم تصعيد كل من:
زين الدين كبداني
معاد بوغيزان
حكيم مصباحي
أشرف ميسو
عمر الخطاب
ويعكس هذا التوجه رغبة الإدارة التقنية في خلق توازن بين عنصر الخبرة والتجربة من جهة، والطموح والاندفاع الشبابي من جهة أخرى، مع الحفاظ على الهوية التكوينية للنادي، التي لطالما شكلت رافداً أساسياً للفريق الأول.
️ انطلاقة قوية للاستعدادات... التركيز على الجاهزية البدنية والتكتيكية
بدأت كتيبة المدرب سانتوس أولى الحصص التدريبية للموسم الجديد داخل المركز الرياضي المعمورة، حيث ركّز الطاقم التقني على رفع اللياقة البدنية، واستعادة نسق اللعب بعد فترة التوقف، بالإضافة إلى الاشتغال على الجوانب التكتيكية التي تواكب أسلوب لعب الفريق وتوجهاته للموسم المقبل.
وفي إطار تحضيرات أكثر شمولية، دخل الفريق في معسكرين إعدادين بكل من:
مدينة الجديدة، حيث جرت تدريبات مكثفة ومباراة ودية سمحت بتجريب التشكيلات الجديدة.
مدينة بنسليمان، التي احتضنت الجزء الثاني من المعسكر، في أجواء احترافية مكنت اللاعبين من تعزيز الانسجام وتقوية الروح الجماعية.
وعاد الفريق بعدها إلى المعمورة لمواصلة العمل، حيث تم برمجة سلسلة من المباريات الإعدادية للوقوف على مدى جاهزية العناصر الجديدة والقديمة، وضبط الإيقاع الجماعي قبل الدخول الرسمي في المنافسات.
️ عمل متكامل من أجل موسم استثنائي
الاستعدادات للموسم الجديد تسير بوتيرة عالية تحت إشراف الطاقم التقني والطبي، الذين يشتغلون بتكامل كبير على كل الجوانب التقنية، البدنية، الذهنية، وحتى النفسية، من أجل خلق أجواء مثالية تسمح للفريق بخوض الموسم بثقة واستقرار.
ويُعدّ المدرب سانتوس أحد العناصر الأساسية في هذا المشروع، حيث يسهر رفقة مساعديه على تتبع تطور كل لاعب، وإشراك الجميع في منظومة عمل جماعية تتسم بالصرامة والانضباط والتواصل الدائم، وهو ما يعكس الرغبة الواضحة في بناء فريق تنافسي قادر على فرض ذاته محلياً وقارياً.
 كلمة الختام: نحو موسم من المجد والإنجازات
كل المؤشرات داخل النادي تُنبئ بموسم مختلف، تُبذل فيه جهود كبيرة داخل وخارج المستطيل الأخضر.
وبقيادة إدارية واحترافية فنية، وبحماس جمهور وفيّ، يستعد الجيش الملكي لكتابة فصل جديد من تاريخه الكروي، مليء بالتحديات... ومفتوح على كل الاحتمالات.

اخبار اخرى